إن الجمال الطبيعي هو التمتع بجاذبية غامضة، فاتنة ، ليس لها تفسير أو تحديد تظهر في كامل مظهرنا وتصرفاتنا وأحاسيسنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين لذلك فإن الحصول على الجمال الطبيعي لا يكون فقط بوضع احمر الشفاه الجميل على شفاهنا لجعلها جذابة ومثيرة ولا بوضع "الماسكارا" الداكنة على أهدابنا لتبدو عيوننا بهية ومغرية ولا بإظهار البشرة الناعمة والمصبوغة من تأثير الشمس والتي يرغب بها الجميع إلى أقصى الحدود.
إن امتلاك الجمال الطبيعي يعني ببساطة أن تكون إنسانا على كافة المستويات وأعني بذلك أنه عندما نقول هذا الإنسان يمتلك الجمال الطبيعي أو أنه جميل ذلك لأنه يمتلك تلك الهبة الخاصة بكونه جميلا من الداخل والذي ينعكس طبيعيا على مظهره الخارجي وعلى الرغم من أن عددا قليلا فقط من البشر يولدون مع هذه الهبة الإلهية فيكون الفرد إنسانا بكل معاني الكلمة ومعطاءً ومحبا. فإنني أؤمن بشدة بأن هذه ليس نهاية الأمر فكل واحد منا –نحن البشر- يمكن أن يمتلك هذه النعمة إذا كانت إرادته قوية وبذلك نستطيع جميعا أن نعطي ونشارك الآخرين مشاعرنا الإنسانية بإتباعنا الأساليب الطبيعية.
فكما هو بسيط وسهل أمر تغذية روحنا والاهتمام بها، فإن الطريقة نفسها يمكن إتباعها لنغذي مظهرنا الخارجي (أي البشرة (بشرتنا)).
ومما سبق يمكننا أن نفهم أن الجمال الطبيعي هو في الواقع هذا الشعور الرائع الذي يشع من داخلنا ثم ينعكس على مظهرنا الخارجي أي الوجه والشعر واليدين والجسم والحركات وردات الفعل الداخلية والتصرفات والحواس على وجودنا كله بشكل عام.
ماذا يعني الجمال الطبيعي؟
إن الجمال الطبيعي هو الشعور بأنك على أحسن حال وذك على مستوى أعمق بكثير من سطح البشرة.
إنه يضم جميع المشاعر الطيبة والرائعة الناتجة عن امتلاك ذهن صاف والشعور بسلام داخلي والإحساس بغاية سامية. بكلمة أخرى، يمكن للجمال الطبيعي أن ينعكس على وجوهنا فقط عندما نشعر بأننا على ما يرام على جميع المستويات أي من الناحية الجسدية والنفسية والروحية.
ما هي عوامل امتلاك الجمال الطبيعي؟
إن الجمال الطبيعي يعلن عن نفسه بطرق مختلفة ، مثل امتلاك بشرة صافية وناعمة وعينين تشعان بالحيوية وأسانا بيضاء صحية، وشعر لامع وأظافر قوية وبنية سليمة ، وفوق كل ذلك شخصية محبة تتمتع بالقيم العالية والحيوية.
من أين نبدأ بحثنا عن الجمال الطبيعي؟
للوصول إلى الجمال الطبيعي، نحتاج إلى تثقيف أنفسنا فيما يتعلق بكل الأساليب الطبيعية والصحية التي تؤمن امتلاك بشرة جميلة وشابة وخالية من الأمراض أو بعبارة أخرى، تؤمن لنا كمال البشرة.
يجب أن نبدأ أولا بتعلم الطرق الخاصة بتنظيف وتلطيف البشرة وترطيبها ويجب أيضا أن نتعلم كل العلاجات الأخرى المتطورة التي تساعدنا في الحفاظ على البشرة في أبهى صوره ومن ضمن ذلك وضع الأنزيمات والحوامض الطبيعية وغيرها من الأقنعة الطبيعية.
إن الوقاية من الشمس وكيفية حماية البشرة من البيئة هي في صلب عملية الوصول إلى البشرة الكاملة الطبيعية الجميلة.
إن استعمال المستحضرات الصحية والوقائية الطبيعية وتطبيقاتها الموضعية الخاصة هي أيضا في صميم العناية بالجمال. إن العناية بكل قسم من وجهنا وجسدنا هي خطوة مهمة جدا في سبيل الحصول على الجمال الطبيعي، إنها جزء من عملية متكاملة ، هذه العملية تتحقق عندما نكون جميلين من الناحية العقلية والروحية أيضا، إن اجتماع هذان الأمران معا يحقق لنا الجمال الطبيعي والبشرة الكاملة.
ما هي إذا الحلول والإجابات الخاصة بالبحث عن الجمال الطبيعي وخصوصا امتلاك البشرة الكاملة؟.
إن الإجابة الوحيدة والأكثر فعالية على هذه المعضلة هي الوصول إلى عمق جذور المشكلة والبدء من هناك وهذا يعني الاعتناء جيدا بصحة الفرد الداخلية أولا قبل محاولة الاعتناء بالبشرة على المستوى السطحي أو الخارجي.
وبما أنني سبق وذكرت كيف أن البشرة تعكس حالة وصحة هذه الأنسجة الداخلية والخلايا (الأعضاء) فإن المحافظة على صحة هذه الأعضاء الداخلية يصبح أفضل ضمانا للبشرة لتعكس حالة التوازن (الإشعاع والنضارة والنعومة والإشراق، والجمال والشباب).
إن امتلاك الصحة الداخلية هو أول وأهم خطوة في سبيل الوصول إلى الجمال الخارجي وبامتلاك الاثنين معاًً يكون فعلا الجمال الطبيعي.
ففي العلم الحديث الخاص بالعناية بالبشرة تعتبر البشرة وخصوصا بشرة الوجه المقياس الذي يعكس للعالم صدق عنايتنا بها.
إن كون البشرة جميلة وصحية هو دليل صريح على جهودنا الصادقة للعناية بها ليس فقط على المستوى السطحي بل وكذلك على المستوى الداخلي.
إن الجمال الخارجي أو امتلاك بشرة ذات مظهر جيد، أمر يتطلب استخدام كل سمات العناية بالبشرة من المستحضرات المصنعة والمتطورة تقنيا والعالية الجودة الخاصة بالوجه والجسم، إن مثل هذه المستحضرات مصنوعة من عناصر طبيعية وفي اغلب الأوقات هي أيضا عناصر عضوية تعزز الصحة العامة.
إن كل هذه المستحضرات تستعمل بشكل موضعي على الوجه والجسم حيث يجب أن توضع وفقا لأحدث وأروع تقنيات العناية بالبشرة التي يتطلبها كل علاج أو استعمال يؤمن حسن وتنظيف وتزييت وتلطيف البشرة وحمايتها من الشمس وبمعنى آخر يؤمن لنا البشرة .